جلست بجواري وأنا متأملا في قمر مضئ وليل جميل سواده وهدوءه أعجبني فحينما أستقرت دمائها في أوردتها وهدئت أوداجها أحسست أني وسط حديقة زهور نادرة الوجود وبين أجمل حدائق وجدت
فقالت
هل لامست الحب مسبقا أخبرني هل قبضة علي القمر ببنانك أخبرني هل وجدت مكان القلب عشقا أخبرني هل ركبت حصان الحب وفلت لجامه أخبرني هل أصبحت مقلاتاك لا تري سوي الحبيب أخبرني هل أنست أنفاسه داخل صدرك أخبرني هل أصبح وريدك يضخ دمه أخبرني هل سمعت نداء قلبك لاسمه أخبرني هل الحياة بدونه حياة أخبرني هل انا من أقصد الحديث عندك أخبرني
فأجبت
هل هناك شك أنكي أنا أخبركي هل العشق بدونك يستحق المعاناه أخبركي أنا الذي ذوبت في زهرة سويدائك أخبركي أنا الذي أصبح قلبي ينبض لكي أخبركي أنا الذي صادق الليل ونجومه أخبركي أنا الذي مافي شئ داخلي ألا أنتي أخبركي أناالذي فاق العشاق سباقا أخبركي أنا الذي بدونك اصبح جسدا بلاحراك أخبركي أناالذي احب البيداء مادمتي فيها أخبركي أنا الذي ذاع في الهوي أمر عشقه أخبركي
فتنهدت أنفاسا تحرق
وعانقتني عناقا لا يعرفه الا من أحب وذاب في نهر العشق ولا يلمس حلاوته ولذته الا من صدق ونسينا من نحن واي وقت نكون ولم نسمع ونري من الدنيا سوي أنفسنا فهنا ضمنا القمر وبارك الليل عشقنا وكتب في سجل العشاق ملامح وجوهنا وبعد ضمات وضمات أصبحنا نملك لسانا واحدا وأنفاسا تخرج من صدر واحد
فأنشدنا
يا من توجتم أنفسكم ملوك العشق وأسياده يامن كذبتم وظننتم أنكم أهل العشق وأسياده هلام نعلمكم كيف يكون العشق ونحن اسياده لن يعرف العشق في الصدق غيرنا وأسياده فما ذاق زوجان لذة العشق مثلنا فنحن أسياده توجنا ملوكا علي ركبه وحديث الغير نحن أسياده الي كل من عشق لم تصل لقمته فبعشقنا أسياده وأن أردتم المزيد فاسألو العشق نفسه اننا أسياده أن سألتم طريق العشق فنحن نعرفه لاننا أسياده وأن قصدتم مدينتة وملكه لعرفتم أننا بحق أسياد